مقرر وزاري..في المشمش

بعد الوقوف على وضعية التعليم بالمغرب، انطلاقا من مجموعة من الدراسات سواء تلك التي قام بها المختصون في المجال، أو تلك التي انبثقت عن الفاعلين بالميدان، والمهتمين بالشأن التعليمي، خصوصا بعد الوضعية المزرية التي أصبح يعيشها المدرس(ة) نتيجة الفروقات التي أحدثتها الدوائر الحكومية على مستوى درجات السلم التي ينتمي إليها كل فاعل داخل الفصل الدراسي. إضافة إلى ما خلفته نتائج الترقية سواء عن طريق الامتحان المهني أو بالأقدمية (الاختيار). من غبن بالنسبة للعديد ممن يطمح إلى تغيير وضعيته الاجتماعية والاقتصادية..وهذا ما انعكس بالسلب على الأداء المطلوب في ترجمة برنامج الوزارة الاستعجالي التي تتوخى منه إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية انطلاقا من مجموعة الإجراءات التي تتأسس على محو الصورة القاتمة، المعششة في مخيال العديد من المواطنين والمواطنات، ورسم معالم صورة مشرقة، للمدرسة المغربية، ابتداء بمنح المدرسة المغربية هامشا من الحرية في تدبير شؤونها ذاتيا، وذلك بتكوين مجالس تربوية كآليات عمل لتصريف البرامج المقررة انطلاقا من مشاريعها المبرمجة، وخلق الحدث بتأسيس جمعيات لدعم مدرسة النجاح، تعمل على تمويل المشاريع المسطرة والتي وافقت عليها السلطات التربوية المختصة ...
فبالرغم من المجهودات المبذولة في هذا المجال، ارتأت الوزارة الوصية أن السرعة التي يسير بها تفعيل البرنامج الاستعجالي لا تتساوق والسرعة التي تسير عليها باقي الدول، ولو تلك التي نتقدم عنها في باقي المجالات الأخرى..فما كان عليها إلا أن تستفهم حول العراقيل التي تحول دون والسرعة المطلوبة، فاسترشدت بفعل الدراسات السالفة من قبل الفاعلين بالميدان، وتوصلت بالفعل أنه إن لم توف مترجم البرامج والمناهج حقه، وتقصد بذلك المدرس(ة)، فإن التعثر سيكون مآل كل برنامج طموح تسعى من خلاله إلى تغيير النظرة إلى المدرسة المغربية ، والدفع بها إلى مراقي التقدم لاجتثاث الأمية والجهل والتخلف.
فرغم المجهودات المبذولة على صعيد الاهتمام بالبنيات التحتية، والفضاءات المدرسية، والبرامج والمناهج الدراسية، وخلق آليات مدرسية مهيكلة، إلا أن النتائج غير مشجعة..مما جعلها تقف عند أبواب المدرسة الابتدائية تستأذن أصحاب الشأن بها، لفتح نقاش جاد تتوخى من خلاله القفز على كل التعثرات التي تحول دون تقدم المدرسة، والخروج بالخلاصات التالية :
-إعادة النظر في وضعية المدرس(ة) انطلاقا من الشواهد المحصل عليها، ومدى تمكنه من كفايات العمل التربوي. وبالتالي تغيير الإطار حسب التخصص لسد الخصاص الذي تعاني منه مجموعة من الثانويات الإعدادية والتأهيلية...
- تجاوز الاختلافات في ترتيب الدرجات من شأنه أن يعيد الوضع لسابق عهده من حيث الإنتاج والعطاء والابتكار والبذل والاجتهاد...
- الاهتمام بالوضع الاجتماعي للشغيلة التعليمية لمن شأنه الرفع من المردودية، وإرجاع الثقة بالذات داخل الأوساط المجتمعية...
- إيلاء الأهمية لجمعيات الأعمال الاجتماعية الخاصة بأسرة التعليم، والنهوض بمستواها الخدماتي من حيث النوعية والجودة.
- فتح مراكز التكوين، وخلق جسور بينها وبين المدرسة بكل مكوناتها على اعتبار علاقة الشراكة التي تربطهما ضمنيا، والتي يتأسس عليها بناء الفعل التربوي الوطني.
-إنشاء وخلق مراكز لتكوين المديرين والمسيرين لمدارس ابتدائية بطرق علمية ، تنبني على احتياجات الوطن لهكذا أطر مكونين تكوينا أكاديميا علميا،يعتمد على تقنية التواصل المعلوماتي..
- فتح مراكز تكوين المفتشين، وانفتاحها على باقي المراكز والمدارس والكليات والجامعات التي تهتم بالشأن التربوي..
- تشجيع المدرسين والمدرسات العاملين بالمجال القروي وبالمناطق النائية، ومنحهم امتيازات تتعلق بالنقل، ووسائل التدفئة، وتكييف استعمالات الزمن المدرسي حسب خصوصية كل منطقة..وتسهيلات إدارية فيما يتعلق بتجديد وثائق إدارية تتجاوز كثيرا من الوقت الضائع..( كنسخ من عقد الازدياد، وطلب شهادة السكنى، وتجديد البطاقة الوطنية..). إضافة إلى مبلغ مادي محترم كتعويض عن إقامتهم بالمناطق القروية والنائية، وتحمل صعاب الطبيعة نتيجة انعدام البنيات التحتية الأساسية كالطريق والكهرباء والماء والنقل و..الخ.
- فتح إمكانية الالتحاق بالجامعات بالنسبة للمدرسين والمدرسات وأطر الإدارة المدرسية الراغبين (ات) في متابعة الدراسة الجامعية سواء عن طريق المراسلة أو الحضور بعين المكان في الحصص المابعد مسائية، أو عبر الأنترنيت..
-بعث الحياة في المدرسة المغربية عن طريق تفعيل الأندية التربوية والرياضية.. وإشراك الساكنة في كل الأنشطة التي تبرمجها حسب أجندتها الدورية، وجعل الكل يساهم في النهوض بمستوى التنشئة الاجتماعية والتربوية لفلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض...
وبهذا الكم المتسلسل من القرارات التي وجدت فيه الوزارة الوصية عن طريق مساهمة الفاعلين التربويين، وكل مهتم بالشأن التربوي، وجمعيات المجتمع المدني.بذرة أمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..عملت الوزارة ومعها السلطات الحكومية المختصة باقتناع على تصريف ذلك عبر مذكرة مرفوعة لكل المؤسسات التربوية تخبر فيها بما آل إليه الوضع الجديد الذي ستبني عليه مخططها بالنسبة للتربية والتكوين.. ولقد لقي هذا المقرر استحسانا من قبل كل المتدخلين ومن جميع المواطنين الذين يهمهم بالدرجة الأولى شأن تعليم وتربية أبنائهم..
هذا تصور أحد المهووسين بالهم التربوي أعزائي القراء، وما يجب أن يكون عليه الوضع، فلا تتصوروا أن الوزارة قد تبنته، لأن ذلك سيطبق في المشمش كما يقول إخواننا في مصر..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية إلى الصديق السباعي .
خيرا رأيت خيرا يكون

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية خاصة لك اخي عبد المجيد .والله اشتقنا لك اخي
وتحية لجنود الخفاء الدين لن يهنا لهم بال حتى تحقيق مطالبنا كاملة غير منقوصة.
تحية لكم اخوتي جميعا.

مقرر وزاري..في المشمش

مقرر وزاري..في المشمش

رد: مقرر وزاري..في المشمش

رد: مقرر وزاري..في المشمش