وزير التربية الوطنية قد يطلب إعفاءه من منصبه

أعلن حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، اليوم الجمعة، انسحابه من الائتلاف الحكومي، تاركًا الحكومة دون الأغلبية البرلمانية التي تحتاجها للبقاء في السلطة.
وقال الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله في بيانٍ، وفق ما أوردته "رويترز"، "إن المكتب التنفيذي الوطني أعلن يوم الجمعة قراره بسحب مساندة الحزب للأغلبية الحكومية الحالية".
وأضاف أن الحزب سيستخلص الدروس من الموقف الحالي وتبعاته للانضمام إلى المعارضة.
وأوضح بيد الله أن قرار الانسحاب جاء على خلفية الترشيحات الجماعية للانتخابات البلدية المقررة في 12 يونيو، مشيرًا إلى أنها استهدفت مرشحي حزب "الأصالة والمعاصرة" على وجه الخصوص.
وأضاف أن الحزب "سجل المواقف السلبية لعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي تجاه برلمانيي الحزب وتسخير العمل الحكومي لخدمة مصالح حزبية معينة دون غيرها".
يذكر أن قرار حزب "الأصالة والمعاصرة" جاء قبل ساعات من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية، والتي يراهن الحزب عليها لتسيير كبريات المدن المغربية.
وقال الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" إن "هناك نية لتهميش دور الحزب ومنتخبيه من قبل أحزاب سياسية"، وأشار إلى ما وصفه بـ "التصرف المطبوع بالاستخفاف واللامبالاة" تجاه المبادرات التي يطرحها الحزب.
أزمة حكومية:
هذا، ويمثل قرار حزب "الأصالة والمعاصرة" بالانسحاب من الائتلاف الحكومي أزمة بالنسبة للحكومة المغربية، نظرًا لكونه قطبًا رئيسيًا من أقطاب الحكومة.
ويشارك نائب الأمين العام للحزب أحمد خشيشن في الحكومة، حيث يشغل منصب وزير التعليم العالي.
وفي سياقٍ متصل، توقعت مصادر مغربية أن يستمر خشيشن في منصبه الحالي، مشيرةً إلى أنه عين في منصبه هذا قبل إنشاء الحزب.
إلا أن هذه المصادر أشارت إلى أن مشاركة خشيشن في الحكومة قد تكون مؤقتة، موضحةً أن الحزب سيجد حرجًا كبيرًا في انتقاد حكومة أحد قياديها عضو فيها.
يشار إلى أن حزب "حزب الأصالة والمعاصرة" يمتلك 46 مقعدًا بالبرلمان المكون من 325 مقعدًا.