البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم محور يوم دراسي بالدارالبيضاء

شكل البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم محور يوم دراسي نظمته، يوم الجمعة بالدارالبيضاء، النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وأوضح المنظمون أن هذا اليوم،يهدف إلى التأسيس لاستيعاب جيد وفهم عميق لمشروع البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، وإبداء الرأي بكل مسؤولية ووعي في إطار قراءة نقدية موضوعية ورصينة لهذا المشروع. كما يطمح اليوم الدراسي إلى المساهمة الإيجابية في النقاش الدائر حول ملف التربية والتعليم بالمغرب، والتي تعد أهم قضية بعد قضية الوحدة الترابية، ومناقشة البرنامج من خلال البحث في مضامين ومرتكزات ومنطلقات هذا المشروع بغاية استكمال رؤية النقابة لمشروع الإصلاح. وأبرزوا أن عقد هذا اللقاء يرمي بالأساس إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة الجوهرية، التي تهم الأهداف المتوخاة من وراء هذا البرنامج الاستعجالي وخلفياته الفكرية والاجتماعية،ومدى قدرته على المساهمة في إصلاح هذا القطاع الأساسي، وذلك في أفق بلورة تصور واضح يشكل أرضية أولية يتم طرحها خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعليم يوم 9 شتنبر المقبل. وتضمن برنامج هذا اليوم تقديم أربع أوراق، تشمل "من سياسات التعليم إلى سياسة عمومية للتعليم طويلة النفس" و"البرنامج الاستعجالي: ملاحظات أولية" و"محتوى البرنامج الاستعجالي في ضوء أدبيات التجديد التربوي" و"تطوير العرض التربوي الخصوصي،مبتدأ الإصلاح أم منتهاه"• يذكر أن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، الذي أعدته الوزارة استنادا إلى التوجيهات الملكية المتضمنة في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية، يمتد على أربع سنوات (2009-2012) ويهدف إلى تثمين المكتسبات وتدارك التأخر الملاحظ في بعض مؤشرات التربية والتكوين. ويرتكز البرنامج الاستعجالي على أربعة مجالات للتدخل، تهم التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية 15 سنة من العمر، وحفز المبادرة والامتياز في الثانوية التأهيلية والجامعة والتكوين المهني، والمعالجة الملحة للإشكاليات الأفقية الحاسمة لمنظومتنا التربوية, وتوفير الموارد اللازمة للنجاح.