وزارة التربية ..تستنهض الهمم..؟

أقبلت وزارة التربية الوطنية... من خلال ردود الأفعال التي استقتها عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية الخاصة بالتربية والتكوين، لما أسفرت عنه نتائج الترقية بالاختيار وما تركته من غبن في نفوس العديد ممن تعتمد عليهم في أجرأة برنامجها الاستعجالي الذي سخرت له كل الطاقات والإمكانات المادية واللوجيستيكية عبر سلطاتها الجهوية والإقليمية..
وقد أنشأت على إثر ذلك لجنة للتقصي في أوضاع وأمور من اعتبرتهم عبروا عن حسرتهم من خلال نتائج الترقية التي ظهرت عبر موقع وزارة التربية الوطنية..وباقي المواقع التربوية الإلكترونية كـ: مجلة المدرس ، ومنتديات دفاتر ، ومنتديات الأستاذ ، وتربويات ، ومجلة التربية والتعليم.... كما عملت على تكوين لجنة مختصة تتضمن خبراء في التربية وعلم النفس والاجتماع والتواصل.. لدراسة نفسية المدرسين والمدرسات نتيجة المعطيات المجمعة وفق منهجية علمية دقيقة ، للتوصل إلى خلاصات تتوخى منها الوزارة الوقوف بالضبط عن مدى قابلية المدرسين والمدرسات للانخراط في برنامج الوزارة الاستعجالي، وأجرأة مشاريعه على أرض الواقع.؟!. والذهاب بعيدا في إعادة المدرسة العمومية إلى سابق عهدها عبر انفتاحها على المحيط وبالتالي على المجتمع ككل . معيدة القيمة المعنوية التي كان يفخر بها كل مدرس (ة) في غابر الأزمان.
ومن ضمن الإجراءات التي أقرتها الوزارة نتيجة لخلاصة دراسة الخبراء في شتى الاختصاصات ما يلي :
- إعادة التفكير في انتشار المدرسين والمدرسات على المؤسسات التربوية وفق توحيد الترتيب في الدرجات.
- تغيير إطار أصحاب الشواهد العليا، وإلحاقهم بالثانويات التأهيلية والإعدادية لسد الخصاص المهول..
- إلحاق أصحاب دكتوراه الدولة في جميع الاختصاصات بالجامعات والكليات المختصة المانحة لنوعية الشهادة المحصل عليها.
- فتح باب التبادل بين الأسرة التربوية بطرق شفافة وسريعة الأجرأة.
- فتح أبواب مراكز تكوين المعلمين والأساتذة والمفتشين..عبر مباريات تتوخى الشفافية و الديمقراطية في الولوج إليها.
- تشجيع المبدعين والمبتكرين بالنسبة لنساء ورجال التعليم عبر بوابة وسائل الاتصال السمعي/البصري..
- تمتيعهم بالمشاركة و الحضور في كل التظاهرات الفنية والثقافية والاجتماعية..عبر دعوات مرسلة لإدارة المؤسسات..
- إعادة الاعتبار لمدرسي ومدرسات المناطق النائية عبر تمتيعهم بالتنقل بالمجان عبر وسائل النقل سواء التابعة لوزارة النقل ، أو المكتب الوطني للسكك الحديدية ، أو سيارات الأجرة بالجهة أو بالإقليم..
- فتح أوراش تنافسية بالنسبة للعديد من المؤسسات التربوية ، انطلاقا من برامجها ومشاريعها وأنشطتها..على أساس تتويج كل متميز منها نهاية السنة الدراسية ..
- العمل على تصالح الأسرة بالمدرسة عن طريق دعوات الحضور لأنشطة مكثفة على مر السنة ، لتغيير العقلية وتحبيب المشاركة ، وفتح باب التواصل والاتصال بين الثالوث المكون للمؤسسة التربوية : الأستاذ – التلميذ – الأسرة.
وكثير من النقاط التي اعتبرتها الوزارة جديرة بالتحقق والتحقيق نتيجة عدم مواكبة اللفيف التربوي بكل مكوناته للدفع بعجلة البرنامج الاستعجالي للسير قدما في تحقيق الأهداف المرسومة عبر جدولة زمنية دولية ووطنية.
لذا ارتأت أن تحيط الجيش العرمرم من المنتظرين في طابور الترقية التي قد تأتي وقد لا تأتي، نظرا لتراكم العديد ممن يعانون ومكتوون بنار الأسعار التي يستعر لهيبها بين لحظة وحين. بأن الفرج قريب وقريب .وطمأنتهم بالهدهدة على أكتافهم قائلة لهم : "اصبروا كما صبر الذين من قبلكم". وخلصوا إلى مقولة : " الصبر مفتاح الفرج". أما ما جاء في قرارات اللجنة المختصة لتصحيح الوضع ، وتغيير العقليات للانخراط في الإصلاح، فقد ذهب سدى الجهد والمال ، وضربت الوزارة بعرض الحائط كل ما ينفس الكرب عن نساء ورجال التعليم.
كان هذا رأي وزارة معششة في مخيال كاتب هذا المقال ، يستبق ردود أفعالها من خلال القلق الذي أحدثته عبر نشر نتائج الترقية الأخيرة. أما الوزارة الحقة : وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، فهي في" دار غفلون عما يروج في أروقة الترقية..من مس وجنون" ؟.

تحية طيبة للمبدع المناضل الأخ السباعي "صح النوم" هال تظن أن ذلك صعب إن ماتقول به هو عين العقل وكبده ولا تنقصه الإرادة المواطنة التي تأنف الذل والتي تتغي الخير لأمتها ولوطنها ولنفسها ولكن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم .